"قطر: الكتاب الأسود".. تميم يقترح التهدئة مع دول المقاطعة و"تنظيم الحمدين" يرفض

وثق كتاب " قطر: الكتاب الأسود " الصادر عن المركز العربى الأوروبى لمكافحة التطرف بباريس كيفية استخدام الدوحة لاذرعها الإعلامية عربيا ودوليا فى أزمتها الأخيرة مع دول المقاطعة بعد اصرار قطر على دعم وتمويل الإرهاب.

رصد الكتاب كيف انتفضت هذه المواقع والصحف للدفاع عن قطر ما أدى إلى كشف تمويل الدوحة لها كما تطرق الكتاب إلى حقائب الأموال حصل عليا الموالين لتنظيم الحمدين وكيف وصلت إليهم ومن الذى قام بذلك ؟.

يقول الكتاب :"بدأ فتح الملف القطرى عشية نشر خطاب نسب للأمير تميم  بن حمد على موقع وكالة الانباء القطرية فى 24/5/2017 فى لحظة توجهت فيها انظار العالم إلى قمم الرياض الثلاثة و إلى الخليج العربى ومخرجات اجتماعات حضرها ممثلى أكثر من خمسين دولة من العالمين العربى والاسلامى وفى بادىء الأمر بدت التصريحات السياسية والاعلامية القطرية منحصرة فى موقع التكذيب والنفى وتصريحات الحد الأدنى ومع استمرار الحملة الاعلامية من قناتى العربية وسكاى نيوز وصحف المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة جرت دة اجتماعات فى القصر الأميرى والخارجية وقناة الجزيرة بحضور مسئولى المخابرات وضباط من الجيش وعدد من المستشارين غير القطريين من الاخوان المسلمين والشخصيات غير الاسلامية التى يعتمد عليها النظام".

يتابع الكتاب :" تأكد لنا أن اتجاها للتهدئة وعدم الرد ومحاولة البحث عن وساطة مع العاهل السعودى أهم شخوصه الأمير تميم نفسه حاول أن يمسك الدفة فى حين كانت توجيهات الأب حمد بن خليفة وحمد بن جاسم تقول أن خفض الرأس والتهدئة سيسعر من الهجمة وتظهر قطر بموقف المذنب الضعيف مع ما يترتب على ذلك من ضرورة تقديم تنازلات والفبول بشروط ما سمى فى النقاشات الرباعية " مصر، السعودية ،الامارات ، البحرين " وفى نهاية الأمر جرى الإتفاق على خطة عمل تقوم على تحريك القوى الناعمة غير القطرية وغير المتصدرة للمشهد لكى تباشر حملة مضادة تعتمد استراتيجية من أربع تقاط : أولا تركيز الهجوم على الإمارات العربية المتحدة وبشكل خاص ولى العهد ثانيا اظهار وتضخيم اى خلافات او تناقضات بين السياستين الإماراتية والسعودية وحكمة العاهل السعودى وقدرته على عدم السقوط فى فخ الإمارات ثالثا تصعيد الهجوم على الحكومة المصرية والرئيس المصرى رابعا الخلاف كله شر والصلح واجب وخير ومن يركز على الخلاف يركز على الشر ولا يحوز الوقوف معه .

يضيف الكتاب :"وقد بدت هذه السياسة واضحة فى الاسبوع الأول حيث نشر موقع الباب بالانجليزية الموالى لقطر ما أسماه ادلة على اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية واشترت قطر من مجموعة من الهاكرز ما لديها من ايميلات لمسئولين ودبلوماسيين فى الدول الاربعة وركزت هيئة الشام الاسلامية وأمينها العالم حامد الخليقة واس الصراع فى الشام وإعلام التنظيمات الاخوانية على أن الخلاف فتنة والفتنة شر على أهل السنة والجماعة الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها فى حبن كلفت قناة لحوار اللندنية الممولة قطريا بهجوم مفتوح علي سياسات الدول الاربع المناهضة للاسلام وحماس والقضية الفلسطينية ... الخ مع اعادة نشر موقع نون لموالى لقطر لفيديو عن انتهاكات خقوقبة فى الامارات مع هجوم ايضا على شبكة mbc وعلى شخص المدير العام لقناة العربية تركى الدخيل وتهديد نشر وثائق عن شرائه من آل نهيان تم نشرها بعد أيام.

يقول الكتاب :"مع صدور قرارت سحب السفراء وحظر الاجواء والموانىء والسفر قررت مراكز القرار القطرية والاقمار الدائرة فى فلكها مجتمعة اعلان خالة الاستنفار القصوى وتحريك ما اسمته " إعلام التوتر العالمى " الأمر الذى كشف معظم المواقع الاخبارية والمراكز البحثية والهيئات الاجتماعية والصحف التى تعمل ضمن ما يسمى اللوبى القطرى ويمكن رصد ومتابعة التطور التصعيدى عند هذه المواقع أم ما طلب منها من صمت فى المرحلة الأولى بشكل واضح حتى ان رئيس تحرير صحيفة لندنية موالية لقطر خاطبت الصحفيين بلغة حادة وصريحة عندما قالت لهم :" هذه المعركة معركة استمرار بل وجود ليس فقط لقطر بل لصحيفتنا وطلبت من الجميع الانخراط بها بما فى ذلك السوريون الذين حاول بعضهم قبل ذلك التنصل من الكتابة بدعوى أن الحريق السورى لا يحتمل فى السؤون الخليجية وحرصا على عملهم ولقمة العيش كتب العديد م السوريين كذلك الأمر مع لشيه على محى الدين قرة داغ الذى اعتبره القرضاوى خليفته فى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين " القطرى المقر والذى تجنب أن يصعد للسطح فى أزمة 2014 وطلب منه هذه المرة أن يتصدر فى الدفاع عن قطر مع عدد من شيوخ السلفية.

وأخيرًا وليس آخراً جرى استعمال الحقائب الدبلوماسية بسعتها القصوى لتوزيع رأس المال اللازم لحملة مضادة منظمة وشاملة تستثمر فى الطاقة الفصوى كل المؤسسات والاشخاص والمجموعات العاملة تحت أمرة الدوحة وبشكل خاص فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ أيضا 

قطر: الكتاب الأسود.. عمة القرضاوي وشراء الذمم (الحلقة الأولى)

"قطر: الكتاب الأسود".. أخونة الدوحة ومباركة إسرائيل لـ"الجزيرة" (الحلقة الثانية)